اللجنة العربية للإعلام الإلكتروني تعقد إجتماعها السابع عشر في العاصمة الأردنية عمّان
22/7/2022
انطلقت في العاصمة الأردنية عمَّان، الاجتماع الـ17 للجنة العربية للإعلام الإلكتروني. ويُشارك في الاجتماع ممثِّلون عن مختلف الدُّول العربيَّة، وممثِّلون عن الاتحادات والهيئات العربيَّة المعنيَّة بشؤون الإعلام والاتِّصال.
وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، فيصل الشبول، إنَّ الموضوعات التي تتصدى لها الاجتماعات “جديرة بالبحث والنِّقاش”، متمنياً أن تُعطى الأولويَّة كذلك للبحث في “تمكين الإعلام العربي أمام وسائل التَّواصل الاجتماعي التي باتت تستحوذ على سوق الإعلان حول العالم، فتحرم وسائل الإعلام من سُبُل العيش الطَّبيعي الذي اعتادت عليه منذ عقود”.
فيما أكّد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربيَّة، ورئيس قطاع الإعلام والاتصال، أحمد رشيد خطَّابي، أن الجامعة العربية تتطلع للخروج بتوصيات من خلال الاجتماعات الإعلامية “تسهم في قطع الطريق أمام استغلال شبكات التواصل الاجتماعي لنشر التطرف والكراهية، والاستغلال المريب للفضاء الرقمي للمس بالأمن العام، وببث الإشاعات والتشويش على الأخبار الموثوقة التي يظل مصدرها الإعلام العمومي بصفة خاصة”.
من جهته، أشار رئيس الهيئة العربية للبث الفضائي محمد العضايلة إلى أن “ظاهرة الإرهاب والتطرف باتت اليوم تؤرق صانعي القرار في دولنا العربية”، قائلاً: “فلا يُمكن الحديث عن الإرهاب كحدث عابر أو وليد الساعة لحادث عارض، فقد تجاوز الإرهاب حدوده الميدانية، وتعدّى خطوط مسيرته اللوجستية بين دول العالم”.
ولفت إلى أن “الهيئة قامت، للحد من ظاهرة انتشار الألعاب الإلكترونية التي تحاكي العمليات الإرهابية، بالتقدم بمقترح تشكيل لجنة عربية تُعنى برصد ودراسة جميع الألعاب الإلكترونية التي تدعو للعنف والإرهاب، ومدى تأثيرها على الأمن المجتمعي”.
بدوره، قال أمين سر نقابة الصحافيين الأردنيين عدنان برية بأنّه في الاجتماعات الإعلامية العربية، المنعقدة في عمان، “لا يزال الغابر راسخا ًفي معالجات ظواهر الحاضر والمقبل، ما يعكس العجز عن فهم الواقع واستشراف المستقبل، ووضع ما يلزم للتعامل معه”.
وأشار إلى أن “وسائط الإعلام والاتصال الجديدة، بمختلف أنواعها، جاءت في سياقات مغايرة لتلك التي نشأت فيها الوسائل التقليدية، ما يستدعي معالجات تستند إلى فهم مغاير لما هو سائد، إذ لم يعد ممكناً، على مختلف المستويات، فرض الوصاية أو القيود، أو تضييق الخيارات أمام جمهور هذه الوسائط”.
وتابع: “مما لا شك فيه، أن خطاب الكراهية، الذي تفشى سريعاً، بنمو وسائط الاتصال والإعلام الحديثة، شر وظاهرة تستدعي المعالجة، بيد أنه في وجهه الآخر عكس تمرداً على منظومة القيود، التي عانتها المجتمعات العربية على مدى أكثر من نصف قرن، وبالتالي، فإن تهذيب الخطاب لا يتأتى بفرض القيود، بقدر ما ينبني على تنمية الوعي الجمعي لتطوير منظومة القيمة الضابطة للمجتمعات”.